الأسى ... وحمى المسا
شعر : هاشم صديق
آخر حَرِف
من زمني طار
ركّ ودخل
آخر ظَرِف
ختيت سؤال
في ركنو
كان طابعة بريد .
........
آخر حَرِف
من زمني طار
هجر البلد
دَقش المطار
فتشت لي عنوان
وزول
ساعْة السفر
قبل الوصول
اهديهو عام
بدل السلام.
وأرسم شِعِر
من دون حبر
وأرمي الجواب
في خاطره
لي نجماً بعيد.
.........
وتبدأ السنة
خلّي العقارب
للزمن
تتلاقى في قطر الجليد.
خلي الأسى
يِتْكِل رويسو
على المسا.
خلي الكهارب
تنطفي
ويحيا عامك
ويبتدي
عاماً يجي
عاماً يمش.
عاماً يمش
عاماً يجي.
وصول .. وفوت
ميلاد .. وموت
زمنّا فَضا
وضُلا يِتْرتِر
وانقضا.
جرحاً موسّم
في البيوت.
طبلا يدندن
في السكوت.
ريحاً تصفّر
في القَلِب
وحجراً كبير
سادّي الدرب
...........
أعتب على الشوك
والحصا
وأقسم على حُمى
المسا
إنو الشَرِق
ولّع برِق
وإنو المطر
غسل السفر
وإنو الهموم
يمكن تنوم
وأحلم عديل
تحت الصحا
إبِل الرحيل
حسع تقوم.
.........
آخر حرف
من زمني طار
دَقَش المطار.
........
خلّي الشنط
اوزن عذابك
والقَرَف
واختم جوازك
بي رماد
نار الأسف
وأضحك
على القمر النزف.
..............
ما تقول وداع
تفْضا الديار
من كلِ نار.
في اليم دوار
في البر دوار
في الجو دوار
وفي الحَضْره
كم شيخاً ولي
حلقوم وطار
(يكشف) وسط
نقزي الصغار
آخر حرف
من زمني
طار
آخر حرف
من زمني طار.