كأنك يا وطن مجبور على الفجعة ونقيح الهم كأنك من عصور ودهور مَقَسّم بين وجود وعَدَم كأنك راجي خيل الغيب وحلمك خَطّ راسو الشيب ولسع لا كمل عَشَمك ولا خاطرك فَتَر يحلم. ...........
(1) السحاب المكفهر .......... منديلك المغزولُ لا يكفي لمسح الحزن عن وجهي وعن مطر الأماسي. هذا السحابُ المكفهر بباب عمري إن همي لن أستجيرَ بغير سبرٍ ينزح المطر السخين عن المآقي. يزرع البرق الصدوق على مدارات القوافي. هو منجُم اللهث الحثيث على وميضِ الجمرِ في السفر الطويل. بسمةُ خضراء فوق غار المستحيل وتأرجحُ وتماسكُ في أسر موج الأرخبيل. ........
"لقد فقدت الاحساس بالاتجاهات الحادة التقليدية والتي تجعل العالم مربعا يمشي علي أربعة ارجل, أو يحلق بأربعة أجنحة, أصبح العالم بالنسبة لي دائرة محكمة تعتلي صهوة الطوفان. أسرجتني جذوة المعارك والكتابة والقراءة, ونفاذ بصيرة العذاب, واحباطات العام والخاص...,الخ, فولجت الي مصلاة التأمل. وأصبحت لعبتي العبثية المفضلة -بالمفهوم الفكري- هي مرواغة ما يواجهني من أقنعة ونزعها بغتة أو خلسة, كما يفعل الحواة ثم تسمية وتحليل ما وراء الأقنعة بابداعيه بطول حجم قامة العذاب.